كانت عدن مع وصول الكابتن هينس قرية صيادين جاء إليها العمال و الموظفين و القاطنين من خارجها، من سكان المحميات و من تعز ونفخوا من روحهم لتتطور المدينة، وفقا لحاجات البريطاني؛ و وفقا لمنطق المواطنة.
و مع الخمسينات و الستينات دافع عنها كل السكان و معهم متطوعين من الشمال؛ و كنا نفتخر بعدن المدينة التي تعكس مفهوم المواطنة و المدنية؛ حتى جاء إليها نفر من البؤساء التابعين للخارج في ظل حكومة و شرعية تمنح المناصب لأي واحد يقول انه داعم للشرعية؛ حتى لو كان قاطع طريق.
و لأن الحكومة لا تمتلك اي رؤية للتعامل مع الواقع الراهن و لا تتابع مجريات الأمور السيئة؛ فإن جماعات التطرف و الإرهاب يتم منحها صلاحيات متعددة من قبل مراكز القوى مثلهم مثل من يتم تعينهم بقرار جمهوري.
و للعلم لاتزال مجموعات جنوبية تتلقى الاوامر من صنعاء .. خلاصة القول .. ما حدث في عدن لعنة بحق المدينة لن تفارقها.؟